آخر الآخبار

تكويع النظام التركي بعد سقوط بشار الأسد

تكويع النظام التركي 

لم يتوقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استجداء اللقاء ببشار الأسد حتى آخر رمق , وكان آخر مرة عبر فيها الرئيس التركي عن رغبة وتفائله بلقاء بشار الأسد في 13-11-2024 , أي قبل تحرك فصائل الثوار بعملية ردع العدوان ب 14 يوم .
فالحقيقة التي يجب أن لاننساها ونكتبها هنا للتاريخ حتى لا تضيع الحقائق إلى أن النظام التركي  كان أول الموكوعين الذين لحقوا بركب الثورة بعد اسقاطها للنظام السوري , وقد يقول قائل الدور التركي معروف وواضح منذ بداية الثورة السورية كان أردوغان يقف مع الثورة السورية , ولن أتكلم عن دور تركيا في الثورة السورية ضمن هذا المقال وسأفرد له مقال خاص يتكلم بالتفصيل عن هذا الدور .
الذي نبحثه في هذه السطور تخلي النظام التركي العلني عن الثورة السورية في أشهرها الأخيرة قبل أن تسقط بشار الأسد  وطلبه المتكرر الجلوس مع رأس النظام السوري بشار الأسد .

آخر مرة طلب فيها رئيس النظام التركي الجلوس مع بشار الأسد وماذا قال ؟

قال أردوغان: "مددنا يدنا إلى الجانب السوري للتطبيع، ونعتقد أن هذا سيفتح الباب للسلام والاستقرار في الأراضي السورية"، مشيرًا إلى أنه لم تتح له الفرصة للاستماع إلى خطاب الأسد خلال القمة في الرياض، حيث كان مشغولًا بلقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وكان ذلك في 13- 11-2024 , جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها أردوغان خلال عودته من زيارته إلى السعودية، حيث حضر القمة الاستثنائية المشتركة لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية.

المصدر : وكالة الأناضول 

أمل أردوغان بلقاء بشار الأسد 

تاريخ ظهور التنسيق التركي مع نظام بشار الأسد 

إن التنسيق بين النظامين التركي والسوري قديم لكن بدأ يظهر للعلن في عام 2020 .

أول لقاء مخابراتي بين النظامين التركي والسوري 

قال مسؤول تركي كبير والوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" إن رئيسي جهازي المخابرات التركية والسورية اجتمعا في موسكو، الاثنين، في أول اتصال رسمي منذ سنوات، على الرغم من موقف تركيا العدائي من الرئيس السوري بشار الأسد.

وأوضح الجانبان أن هناك اتصالات للمخابرات، لكن هذا أول اعتراف صريح بمثل هذا الاجتماع على مستوى رفيع.

المصدر 

سلسلة من  تصريحات للنظام التركي حول المصالحة والتطبيع مع بشار الأسد  

   1- قال رئيس النظام التركي أردوغان في 28-6-2024 :

 أنّه عقد في السابق لقاءات عائلية مع الأسد، "ولا يستبعد تجدد هذه اللقاءات في المستقبل".

  2- وقال أيضاً في ذات التاريخ : 

"لا يوجد أي سبب لعدم إقامة علاقات بين تركيا وسوريا"

  خطاب قديم لرئيس النظام التركي أردوغان يصف بشار بالمجرم في عام 2014 

 "بشار الأسد مجرم وإرهابي ويمثل خطرا أكثر من تنظيم الدولة"، متسائلا "كيف يمكننا أن نتطلع إلى المستقبل مع رئيس سوري قتل قرابة مليون من مواطنيه؟"

الخلاصة :  

ينشغل الناس في هذه الأيام بالحديث عن صغار المكوعيين ولا يتم تسليط الضوء عن كبار المكوعيين مثل أنظمة المنطقة كتركيا والسعودية .

لماذا كتبنا هذه المقالة ؟

إن أهم شيء في الحروب والثورات هو معرفة العدو من الصديق , فكيف يمكن لإنسان القتال في معركة ما دون معرفة صديقه من عدوه , وإن أغظم ما ابتليت به الثورات العربية بشكل عام والثورة السورية بشكل خاص هو التلاعب بعقول الناس من خلال الإعلام لعدم تميز الصديق من العدو , فكيف ننسى استقبال النظام السعودي لبشار الأسد ومعانقته والتطبيع معه , ثم بعد سقوطه فوراً أظهروا دعمهم للثورة السورية وحتى يتمكنوا من خداع عامة  الناس بدأ تسليط الضوء على جسور المساعدات السعودية البرية والجوية , كيف ننسى سياسات تركيا السابقة في الملف السوري من تسليم حلب , والعبث بالشمال السوري , والتضيق على السوريين في تركيا إلى قتل وتعذيب الناس على الحدود السورية التركية وختاماً محاولة التطبيع مع النظام السوري وكأن شيئاً لم يكن .

لا صديق للثورة السورية 

إن الدراس للثورات العربية بشكل عام والثورة السورية بشكل خاص يصل لليقين بأن كل الأنظمة العربية وأنظمة المنطقة والأنظمة العالمية  هي عدو لثورات التحرر في المنطقة , مَنْ تآمر على الثورة المصرية والتونسية واليمنية والليبية ؟  أين هي هذه الثورات وقادتها , لقد قضي عليها وأصبح قادتها بين قتيل ومعقتل وشريد .

إن أنظمة المنطقة والعالم التي تآمرت على الثورات العربية ستتآمر على الثورة السورية ولن تسمح وستعمل بكل وسيلة لعدم السماح بإقامة نظام , عادل ينشر العدل ويرعى مصالح الناس , ستحاول الأنظمة العالمية  إنشاء نظام مستبد مجرم يسلب الحقوق .

أين هي ثورات الربيع العربي ؟ لقد قضي عليها وأصبح ثوراها وقادتها بين قتيل ومعتقل وشريد 

كيف نحمي الثورة السورية من الثورة المضادة ؟

يوجد الكثير من الأعمال التي يجب علينا القيام بها لحماية الثورة السورية من الضياع , ولا يسع الكلام عن هذه الأمور في هذه  المقالة , لكن من أهم الأشياء التي يجب أن تصبح مسلمة عند الناس بشكل عام والقيادات بشكل عام هي معرفة حقيقة الأنظمة الموجودة في المنطقة والتعامل معها بناء على هذه الحقيقة فهي عدو يمكر الليل والنهار لإفشال الثورة السورية .

كل الدول والأنظمة عدوة للثورات ولتحرر الشعوب 



تعليقات